عذرا ، اعترف اليوم بأنانيتي في الكتابة ، اعتدت
التحدث عن عالمي وعن الاشياء الخاصة بعالمي . فشلت في الفصل بين العالم الداخلي
والخارجي ، اشتهيت كثيرا ان اتحدث عن امور اشاهدها واتنغص حرقة منها ، لكنني حينما
اهيم لأكتبها تجتاحني انانية كبيرة ، فأعود واكتب عن عالمي .
متفوقة في الانانية البريئة ، اخون الاشياء ولا
اتحدث عنها بما احس واشعر ، اخون ذاتي في نقطة التقاء العقل والعاطفة .
لكنني اليوم شفيت من هذه الانانية ، اليوم وعند
استيقاظي من النوم قررت ان اكتب واكتب ، قررت ان اجسد كل النقاشات التي تدور بيني
وبين نفسي على الورق .
قررت ان اكون اكثر جرأة ، فضعف الأشياء القوية وقوة
الاشياء الضعيفة تحتاج ان اسردها على ورقة تنبض بالرضى مرة وبالرفض مرات .
لكن ، ما هي نقطة البداية ؟ ماذا يزعجني ؟ماذا لا
يزعجني من امور تزعجني ؟
أأبدأ بشعب شُردت اجساده ، عُذبت ارواحه وانتُهكت
مقدساته ؟
أم ابدا بالتحدث عن الانظمة العربية ، والتي لا
تجلب لشعوبها الا الجوع ، العطش ، الذل والقهر ؟؟؟
الانظمة نفسها التي تضيف للمرضى من شعبها مرض اخر ،
مرض التفكير الصعب في تدبير دواء ليهدأ حدة مرضهم المزمن .
رباه !!! ماذا في الكرسي من قدسية ،اهي صلاة ،
عبادة ام جهاد ، اظن انها بنظر المتربعين عليها جهاد ، يستحق منهم الدفاع عنها
بأظافرهم واسنانهم ، معلنين العذاب والقتل لكل من يتصدى لهم ، حتى لو كانت المعارضة
من جنين في رحم امه ، سيُعاقب بذنب امه التي لم توصل اليه بعد احكام هذا الرئيس
المجاهد .
حاكم / محكوم ، متى ستصبح هذه المعادلة اكثر
انسانية ، متى سينطق العربي ببعض الامان ويقول / "كلا لانه كلا" ، وليس نعم لان
الحاكم استولى على الجينات الوراثية لشعبه وحقنن فيها ماذا يريد وماذا لايريد .
متى سيصبح للحرية معنى الحرية ؟! متى ستنام شعوب
كاملة مع احساس بأن وجعها واضطهادها بدأ بالتقلص ، ان كان وجعها مزمن ، فمتى سيستقر
وضعها على الاقل ؟
اعرف ان الخير والشر موجودان منذ ان تنفس اول انسان
هواء هذه المعمورة ، لكنني بت اشعر ان العملة اضيف لاحدى الوجهين فيها طبقات اخرى
طبقات زادتها ثخنا ماذا اضافوا لوجه "الشر" ،؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق