السبت، 6 يوليو 2013

اوطان نازفة

الى متى؟؟! ..

الى متى ستبقى بحالة نزيف يا وطن , يا اوطان , يا كل الاوطان؟؟!! ..

الى متى ستبقى جراحك مفتوحة على مصراعيها ؟!!..

الى متى سيهدم بيت على شيخ بيضاء لحيته كأالثلج ؟؟!!..

الى متى ستُؤرق المدافع طفل يبكي ضجيجا؟؟! ..

طفل يبكي ضجيجا يحرمه الرضاعة بكل هدوء..

الى متى؟؟!! ..

الى متلى سترثي النساء الحياة المسلوبة منهنّ ؟؟!!..

الى متى سيتردد زوج من نقل زوجته لاقرب مشفى؟؟!..

خوفا من ان تطالهما رصاصة عابثة ..

رصاصة طائشة ظالمة..

رصاصة تقتل عشقه ..

رصاصة تقتل اشتياقه المنتظر للفظ "بابا " ..

الى متى؟؟!! ..

ستُهدم مآذن مساجد بريئة ومظلومة..

الى متى ستُزعج اجراس الكنائس؟!؟! ..

الى متى ستصرخ ام ثاكلة فقدت زوجها , طفلها وطفلتها؟؟!! ..

الى متى سيبقى حق الحياة مسلوب عن الكثر الكثير؟؟!! ..

الى متى ستنام شعوبا كاملة على فراش القهر ؟!؟!..

شعوبا مقهورة حرية , جوعا وعطشا للانسانية ..

تُرى لاي  وطن أكتب .؟

أو عن أي شعب اتحدث ؟

لفلسطين مثلا ؟!

أم لسوريا ؟؟!!

ام لملايين الاطفال الذين يغردون اليوم في جنات الرحمن ..








اطفال من شتى الاماكن , الاوطان ..

اطفال عـذبت وشُردت وسُحقت حياتهم بأبشع الظروف والوسائل ..

أكتب عنهم كلهم...

أكتب عن كل طفل سُلب منه حق التعلم .؟

عن كل من نُهبت منه فرصة الحياة بالحياة  ..

اكتب عن القهر السياسي ..

القهر الانساني ..

اكتب بمقارنة موجعة

مقارنة طفل اوروبي تعب من الرفاهية ..

او طفل من دول الخليج العربي تعب من روتين النوم على وسادة ..

على وسادة تطايرت من ريشها الناعم الوان الحياة المبتهجة ..

مقارنة بطفل صومالي ..

طفل لم يُتعب المناخ بشرته ..

بقدر ما اتعبت السياسة قلبه ..

طفل ادنى حلمة نوم مريح , شرب هنيء ..

اكتب عن السياسة ..

سياسة مريضة..

سياسة تحتاج لزرع خلايا حسية من جديد ..

زرع خلايا انسانية  اكثر واكبر ..

خلايا تُقدس الفرد

تحترمه


لانه انسان , لانه انسان ..

الاثنين، 1 يوليو 2013

نهاية واحدة , لكن .

على عتبة الموت

يضع المسن حكمته

يوصي بها كأنها وصية من وصايا الانبياء ..

يلفظها بلهج العلماء والحكماء ..

هذه حكمتي فتعلموا يا اجيال ..

هذه حقيقة الحياة فاستمعوا اليها ..

على عتبة الموت..

تلفظ الشيخوخة منطق الشباب الذي لم تعش..

وبراءة الطفولة التي غابت في الحياة

وحضرت عند الموت ...

على عتبة الموت..

تدرك الكهولة معنى الطفولة والشباب..

فتستنزف كل ما بداخلها لتقدم نصيحة ..

نصيحة الاستمتاع بالطفولة ..

نصيحة الحياة الشابة ..

نصيحة العمل..

نصيحة حسن السلوك والتصرف..






لكن عبثا ً ..

عبثأ وعذراً ايها المسن ..

عذرا ايها المغادر من هذه الحياة..

فقوانين هذه الحياة..

جعلتنا نعشق الاستثناءات لا القواعد ..

فكيف سنعتنق حكمتك..

وكيف سنأخذ بنصيحتك ..

ودافع التجربة, المثابرة والتجديد رفيقنا..

 كيف سنقبل بمنطق واحد..

كيف سنركع امام حكمة واحدة ..

كيف ؟

كيف !! والحياة ملونة بأكثر من منطق .

ومزخرفة بحقائق عديدة ..

كيف سنقبل بنصيحة واحدة..

وقد خُلقنا لنسير بقطارات مختلفة..

خُلقنا لنتوقف بمحطات مختلفة ..

خُلقنا بمواعيد مختلفة ..

خُلقنا لنكون متميزين برحلتنا ..

رحلتنا القصيرة في هذه الحياة  ..

رحلتنا القصيرة تحتم علينا

ان يأتي كل منا بحكمته ..

يأتي كل منا بمنطقه ..

ويأتي كل واحد ببصمته..

كي يجمعنا مصير واحد..

موت واحد..

نهاية واحدة..

مصير واحد..

الموت ذاته سنشرب..

لكن ..

لكن بكؤوس تجاربنا المختلفة ..

ألوان

تتراقص الكلمات

وتعزف على روتين الفرح.

الفرح بألوانه الموجودة والمفقودة .

روتين لا أكثر.

الحياة بكل ما فيها..

حلم تلو حلم..

خيال يصرخ  بعمق الواقع..

واحتجاج على معنى السعادة..

 الكل متفق ان السعادة اغصان متنوعة ..              

أهي اغصان ؟

أم هي جذع واحد ووحيد كما اؤمن أنا..
هي الرضى .

السعادة= الرضى ..

اما الفرح فله الوان عديدة ..

وأغصان كثيرة..

ألوان لا تُحصى من كبرِ حيزها..

وأغصان لاشجار غريبة لم تعرفها الطبيعة بعد ..

ان بهت لون من هذا الالوان ..

سيضطرب الفرح ..

وستهتز اشياء ما في داخلنا ..

فنثور على معنى السعادة والفرح..

ثورة حقيقية..

طبيعية وانسانية ..

لنفس بشرية تحب العيش ما استطاعت بِحُريّة.


لكن!                                                              

لكن الالوان ليست بملكك ..

انه القدر .

انها حكمة الخالق.

انها اسطوانة الحياة غير المتكاملة ..

انه فرح غير متكامل ..

انها علبة الوان غير متكاملة ..

ولن تكتمل يوما ..

لان الطموح قدر محتوم..

هو


فقط هو المسكن الاكثر فعالية ..                

الرضى لا غير ..

هي ..

لا غير..

ستزيد

من محاسن الالوان الباهتة والمتقلصة  ..

هي النظارة التي ستختارها لرؤية الحياة ..

هي من ستسندك..

هي من ستعينك على رؤية لونك الباهت..

نظارتك في هذه الحياة ..

فقط هي من سيمنحك..

رؤية تناسب قدركَ وظروفكَ...

ابتسم..

فما زلت تملك الكثير من الالوان ..

ابتسم ..

الالوان مرنة ، تتغير وتتبدل ..

ابتسم

ابتسم ..

فقط ابتسم ...

مباحٌ لكَ لا لكِ

رجلٌ أنت َ . 

افعل ما شئتَ . 

ان تلطخَّ اسمكَ بذنب ٍ .

فذنبك مغفور..

لأنك رجل ...

انت رجل اياك  ان تأسف على أي خطأ..

فيحق للرجال من الاخطاء ما لا يحق لغيرهم ..

رجل انت

افعل ما شئتَ .

اسهر متى شئت ..

تعّدى الحدود بكل حرية ..

انتهك الحرمات ..

افعل ما شئتَ..

فغرائزك مشروعة ..

وزلاتُك مُباحة ..

انت رجلٌ..

رجلٌ لا يُعيبه الخطأ..

ولا تلاحقه نظرات العتاب ..

ولا يُزعجه ضجيج اللوم ..
رجلٌ أنت ..

فمن سيحاسبك ؟

لا احد..

لا احد سيحاسبك..

فاطمئن ما دام ضميرك مطمئن .




اما انت يا انثى عظيمة بصبرك..

فاصبري ما استطعتِ..

لأنك ظالمة ولو كنت مظلومة ..

لأنك مذنبة ولو كنت طاهرة .
.
لأنك مسكينة ولو كنت من الشجاعة كالذهب تلمعين..

انتِ انثى ..

انتِ انثى ..

انثى..

فاكتمي الصوت .

فانتِ حرمة ٌ ..

ولا يجوز للأنثى الا الصمت والبكاء ..

الاحتجاج لها خيانة..

وتمردها كفر ..

والحياة لها مشروطة ..

المطالبة بحقها ..

كسر لقوانين شرعية ..

قوانين شرعية اوجدها البشر .

وتبرأت من تفسيرها لهم السماوات السبع ..

يا انثى كوني اكثر طاعة ..

كي تحظين بشروق الشمس عند غروبها ..

يا انثى عظمها الخالق..

يا انثى قوية , جبارة ومعطاء ..

كوني انت ِ ..

انت كوني ولا تكوني شيء غيرك ..

واياك ان تتلعثمي بمطبات المجتمع الذكورية ..

يا انثى جميلة , عظيمة ورائعة ..
كوني قوية ..

قوية بجهازك المناعي ..

كي لا تصابي بوباء التمرد الذكوري ..

يا انثى كوني انت ِ

انت ِ ..

انت ِ .