الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

افكار في ظروف واعية ...





اخاف ان انسى فكرة ما , خاطرة ما , تسللت الي يوما ما في ظرف ما , في فرح ما , في حيرة ما ... فأجمعها بين الحين والحين احتراما للفكرة واحياء لذاكرة تتمنى ان تنسى وان لا تنسى , فالنسيان خيانة متمردة ...


*- تزداد مساحة الفرح في الشتاء , ربما لان الحزن بطبعه جبان , ينكمش من البرد او ربما يختبئ وراء ريش العصافير المهاجرة ..



*-
شيئ ما في الشتاء يحررني من المستحيل ...

*-  بالمطر ينتعش العدم , فتولد اشياء من لا شيئ ...

*-  لا , لم تكن المسألة مسألة وقت كما ظننت , كل ما في الامر اننا مع الوقت نكبر , فيكبر وعينا وتقل الفجوة ما بين الموجود والمفقود , فنستطيع حينها العيش بتناغم اكبر مع الظروف ... نعم المشكلة ليست في الوقت , بل هو الوعي واللا مبالاة ما نحتاجه من الوقت ...

*-  لن تمنع الظروف الخاصة رغبة شخص ما بتحقيق هدفه , قد لا يستطيع تحقيقه بالطرق المألوفة المعتادة , لكنه حتما سيستطيع تحقيقه بطرق خاصة تناسب ظرفه الخاص , وحينها سيتفوق , لان الطرق المألوفة لا تحتاج التفوق والجرأة التي تحتاجها الطرق الخاصة ...

*- امور طالما انتظرناها , تأتي فجأة فيباغتنا مجيئها , فتخفت رغبتها في القلب فيصبح وجودها اقسى من فترة انتظارها

*-  "المحاولة" ليست الا خط فاصل بين منطقتي الراحة والتعب ..

*- الطفلة الواعية , تألمت مرتين , مرة لانها لم تنهي لعبتها المفضلة , ومرة لان الوعي داهمها قبل اوانها , فتعلمت وتألمت وتعرفت على رونق الوعي وعلى نقمته ايضا..

*- حين يختار القلم ان يدون مذكراته في رحم ذاكرة قوية , تصبح الكتابة نقمة , عذابها ثرثرة حقيقية لا تجيد الاختصار

*- بعض الاشياء يراها البعض ولا يراها , بينما يلاحق البعض هذه الاشياء فتراهم وتحجب رؤيتها عنهم ....



 * لم اجد تشبيها يليق بالماضي اكثر من كونه حقيبة احكمنا الامساك بها , منحناها فرصة المكوث والتربع ما بين الكتف الايمن والايسر . 
حقيبة تبطئ المسير تارة وتسرعه تارة اخرى , حقيبة الزمتنا الظروف باستفقادها بين الحين والحين , لنتفحص ما في داخلها من ملفات , لنستعير منها اوراق تلزمنا لاكمال صفقة الحاضر والبت في قضية المستقبل ....


*  بعد ولادته بساعات قليلة وايام كثيرة , اخبروه بانه يتيم الاب والام , عاش مع هذه الحقيقة رافضا اياها مرة ومتوددا اليها مرة اخرى , وفي الساعات الاخيرة من حياته وعند احتضاره اكتشف حقيقة تفوق بصعوبتها الحقيقة الاولى , اكتشف ان امه وابيه ما زالوا احياء يرزفون , اكتشف ان امه تُدعى "معاناة" وارتعش اكثر حين عرف ان اباه يحمل اسم "الم" , اما صدمته الاكبر كانت حين قام شابا متحدثا بلهجة امتزجت فيها كل المشاعر : "لا تتركني يا ابي وحيدا , يتيما " , اجاب هو الاخر بشهقة الموت الاخيرة: " يا ابتِ لا تحزن , يا املي المعتق لا تقنط , فجيناتك تشبه جينات جدك وجدتك , ومن اكتسبها لن يكون يتيما لشيئ , بل ربما يكون يتيما للياس والاستسلام فحسب...





*- ليتنا نتفرد بتعبنا وحدنا , حتما حينها ستزداد راحتنا ...

*- يصبح الفرح اجمل حين يخضع لبعض التعديلات ..

*- حين تتشابه وتختلف الايام والسنين حول محور مشترك , تصبح الذكريات فريضة يجب تأديتها بشكل متواصل ...

*- هناك عجلة زمن داخلية تستطيع التوقف عند الحنين لشيئ ما , تستطيع تجاهل الحاضر والتنكر للمستقبل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق