اخاف ان انسى فكرة
ما , خاطرة ما , تسللت الي يوما ما في ظرف ما , في فرح ما , في حيرة ما ... فأجمعها
بين الحين والحين احتراما للفكرة واحياء لذاكرة تتمنى ان تنسى وان لا تنسى , فالنسيان
خيانة متمردة ...
*- تزداد مساحة الفرح في الشتاء , ربما لان الحزن
بطبعه جبان , ينكمش من البرد او ربما يختبئ وراء ريش العصافير المهاجرة ..
*- شيئ ما في الشتاء يحررني من المستحيل ...
*- بالمطر ينتعش العدم , فتولد اشياء من لا شيئ ...
*- لا , لم تكن المسألة مسألة وقت كما ظننت , كل ما في الامر اننا مع الوقت نكبر
, فيكبر وعينا وتقل الفجوة ما بين الموجود والمفقود , فنستطيع حينها العيش بتناغم اكبر
مع الظروف ... نعم المشكلة ليست في الوقت , بل هو الوعي واللا مبالاة ما نحتاجه من
الوقت ...
*- لن تمنع الظروف الخاصة رغبة شخص ما بتحقيق هدفه , قد لا يستطيع تحقيقه بالطرق
المألوفة المعتادة , لكنه حتما سيستطيع تحقيقه بطرق خاصة تناسب ظرفه الخاص , وحينها
سيتفوق , لان الطرق المألوفة لا تحتاج التفوق والجرأة التي تحتاجها الطرق الخاصة
...
*- امور طالما انتظرناها , تأتي فجأة فيباغتنا
مجيئها , فتخفت رغبتها في القلب فيصبح وجودها اقسى من فترة انتظارها
*- "المحاولة" ليست الا خط فاصل بين منطقتي
الراحة والتعب ..
*- الطفلة الواعية , تألمت مرتين , مرة لانها لم
تنهي لعبتها المفضلة , ومرة لان الوعي داهمها قبل اوانها , فتعلمت وتألمت وتعرفت على
رونق الوعي وعلى نقمته ايضا..
*- حين يختار القلم ان يدون مذكراته في رحم ذاكرة
قوية , تصبح الكتابة نقمة , عذابها ثرثرة حقيقية لا تجيد الاختصار
*- بعض الاشياء يراها البعض ولا يراها , بينما يلاحق البعض هذه الاشياء فتراهم
وتحجب رؤيتها عنهم ....
* لم اجد تشبيها يليق بالماضي اكثر من كونه حقيبة احكمنا الامساك بها , منحناها فرصة المكوث والتربع ما بين الكتف الايمن والايسر .
حقيبة تبطئ المسير تارة وتسرعه تارة اخرى , حقيبة الزمتنا الظروف باستفقادها بين الحين والحين , لنتفحص ما في داخلها من ملفات , لنستعير منها اوراق تلزمنا لاكمال صفقة الحاضر والبت في قضية المستقبل ....
* بعد ولادته بساعات قليلة وايام كثيرة , اخبروه بانه يتيم الاب والام , عاش مع هذه الحقيقة رافضا اياها مرة ومتوددا اليها مرة اخرى , وفي الساعات الاخيرة من حياته وعند احتضاره اكتشف حقيقة تفوق بصعوبتها الحقيقة الاولى , اكتشف ان امه وابيه ما زالوا احياء يرزفون , اكتشف ان امه تُدعى "معاناة" وارتعش اكثر حين عرف ان اباه يحمل اسم "الم" , اما صدمته الاكبر كانت حين قام شابا متحدثا بلهجة امتزجت فيها كل المشاعر : "لا تتركني يا ابي وحيدا , يتيما " , اجاب هو الاخر بشهقة الموت الاخيرة: " يا ابتِ لا تحزن , يا املي المعتق لا تقنط , فجيناتك تشبه جينات جدك وجدتك , ومن اكتسبها لن يكون يتيما لشيئ , بل ربما يكون يتيما للياس والاستسلام فحسب...
* بعد ولادته بساعات قليلة وايام كثيرة , اخبروه بانه يتيم الاب والام , عاش مع هذه الحقيقة رافضا اياها مرة ومتوددا اليها مرة اخرى , وفي الساعات الاخيرة من حياته وعند احتضاره اكتشف حقيقة تفوق بصعوبتها الحقيقة الاولى , اكتشف ان امه وابيه ما زالوا احياء يرزفون , اكتشف ان امه تُدعى "معاناة" وارتعش اكثر حين عرف ان اباه يحمل اسم "الم" , اما صدمته الاكبر كانت حين قام شابا متحدثا بلهجة امتزجت فيها كل المشاعر : "لا تتركني يا ابي وحيدا , يتيما " , اجاب هو الاخر بشهقة الموت الاخيرة: " يا ابتِ لا تحزن , يا املي المعتق لا تقنط , فجيناتك تشبه جينات جدك وجدتك , ومن اكتسبها لن يكون يتيما لشيئ , بل ربما يكون يتيما للياس والاستسلام فحسب...
*- ليتنا نتفرد بتعبنا وحدنا , حتما حينها ستزداد
راحتنا ...
*- يصبح الفرح اجمل حين يخضع لبعض التعديلات ..
*- حين تتشابه وتختلف الايام والسنين حول محور مشترك
, تصبح الذكريات فريضة يجب تأديتها بشكل متواصل ...
*- هناك عجلة زمن داخلية تستطيع التوقف عند الحنين
لشيئ ما , تستطيع تجاهل الحاضر والتنكر للمستقبل ...