الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

جلسة مع الروح




في أحايين كثيرة اجلس مع روحي جلسات سرية وخاصة كجلسات العاشق والمعشوق , لكن النقاش الذي يدور بيني وبينها ضبابي لا يزول ضبابه وان كانت الشمس ساطعة وترسل خيوطها إليه .
فهو نسيج من أمل ويأس , من حقيقة وخيال , من حلم ويقظة , حتى أنني أنا صاحبة النقاش اعجز عن فهمه أحيانا .
اهمس لها وأقول أنني اطمح أن أصل إلى أسمى مرتبة من الثقافة كي ارتوي علما ومعرفة , واخفف من حدة القيود التي تكبلني , واجعل هذه القيود سببا لنجاحي ولا اجعلها سببا يمنعني من النجاح .






لكنني أتفاجأ وأدهش عندما تهمس لي وتقول : لا تجعلي ثقتك العالية هذه تتحول إلى غرور وبالتالي إلى الفشل .
لكنني سرعان ما قاطعتها وذكرتها بما علمتني منذ صغري حيث كانت عبارتها الدائمة تردد على مسامعي هامسة : إن الإرادة والإصرار برغم عصف الرياح تستطيع عبور البحار .
بعد هذا الحوار , وقفت إزاءها قائلة : لا أنكر أنني سأواجه بعض الصعوبات في تحقيق ما أشدو وأرنو اليه , لكن هذا لا يعني أن أتنازل عنه , بل سأتمسك به واجعله حقيقة وانجاز يحتذي به .


عندها سأثبت لنفسي أولا ً وللجميع بعدها أن ما قاله ألشابي في أشعاره ومنها : ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .) , لم يقتصر على تحرير تونس فحسب بل هو ساري على كل من لديه رغبة وإرادة وإصرار وتذليل للصعاب وأنا منهم وأولهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق